اليمن/ الإمارات: قوات مدعومة إماراتيا تختطف الشيباني في عدن

shibani

راسلت الكرامة اليوم، الأربعاء 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري وغير الطوعي، تطلب منه التدخل بشأن الداعية اليمني عبد القادر البذيجي (الشيباني)، المختفي منذ الثلاثين من أكتوبر الماضي في مدينة عدن جنوبي اليمن.
 وكان مسلحون في مدينة عدن، يعتقد أنهم ينتمون لقوات الحزام الأمني المسيطرة على المدينة والمدعومة من الإمارات اختطفوا السيد عبد القادر الشيباني، البالغ من العمر 65 عاما، واقتادوه من أمام زوجته وأحد أولاده إلى جهة مجهولة.
وتحولت مختلف المناطق اليمنية إلى مسرح مفتوح للفوضى والاختطافات والاغتيالات، بالأخص تلك التي أنشأت فيها الإمارات تشكيلات عسكرية موازية لا تخضع فعليا لمؤسسات الدولة اليمنية وتعمل بالوكالة لحساب الإمارات والمملكة العربية السعودية، حد وصف تقارير أممية.
ووفقا لأسرته، غادر الشيخ عبد القادر علي عبدالله البذيجي الشيباني رفقة زوجته وأحد أولاده إلى العاصمة المؤقتة عدن، في طريقه إلى القاهرة، قصد استكمال العلاج، وفي تأريخ 30 أكتوبر الماضي، أقدم مسلحون ملثمون على متن سيارتين على اختطافه في حي المنصورة بعدما أطلقوا النار في الهواء لإرهاب أسرته واقتادوه إلى جهة مجهولة.
قبل يومين دهمت قوة أمنية الفندق الذي يقطنه الشيخ الشيباني واختطفت أحد النزلاء المسنين، ثم أفرجت عنه في اليوم التالي، يبدو أن الخاطفين أخطأوا فريستهم، لكنهم عادوا واختطفوا الشيباني في وقت لاحق من أحد شوارع المدينة.
الشيخ الشيباني من مواليد ١٩٥٥، هو أحد رجال العمل الإنساني في اليمن وأحد مؤسسي جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ونائب رئيس مجلس شورى حزب السلم والتنمية، ويعاني منذ نحو عشر سنوات أمراضًا عدة مزمنة، منها ورم في الدماغ وتركيب مفصل في الورك، وخضع لعدة عمليات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وحمّلت منظمة سام الحقوقية اليمنية قوات الحزام الأمني التي تسيطر أمنيا على محافظة عدن منذ أغسطس 2019، وحتى اليوم، المسؤولية على سلامة الشيباني، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، وإيقاف الانتهاكات المستمرة للحزام بحق حريات المواطنين، وأضافت أن "قوات الحزام الأمني حولت طريق مطار عدن إلى فخ لصيد المسافرين وإخفائهم، وهي تصرفات غير مسؤولة".
وأصدرت الأحزاب السياسية اليمنية بيانًا للتنديد بجريمة الاختطاف، كما أصدرت هيئة علماء اليمن بيانًا في ذات الصدد، لكن الضحية لا يزال رهن الإخفاء القسري، وتراود أسرته مخاوف حقيقية على مصيره.
تذكر الكرامة كافة الأطراف المنخرطة في النزاع المسلح باليمن بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتحث الجميع على احترام مسؤولياته بهذا الخصوص واحترام حقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في الحياة وفي السلامة الجسدية والمعنوية، وحرية التنقل.