السعودية: ناشطان سودانيان يواجهان خطر التعذيب في حال ترحيلهما إلى السودان

..

التمست الكرامة في 24  كانون الثاني\يناير 2017، من المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بشأن الناشطين في المعارضة السودانية الوليد  إمام طه والقاسم  محمد سيد أحمد، المحتجزين حالياً في سجن الحائر في السعودية، الذان يواجهان، في حال تسليمهما إلى بلدهما، خطر التعرض لسوء المعاملة والتعذيب والمحاكمة بسبب ممارستهما لحقهما الأساسي في حرية التعبير.

يعيش كل من الوليد والقاسم مع أسرتيهما في السعودية منذ سنوات حيث يعملان في القطاع المالي.  وحصل أن انتقدا ​​الحكومة السودانية علناً، لا سيما القاسم الذي يدير مجموعة على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، الذي طالب بإصلاحات ديمقراطية في البلاد ومزيد من الاحترام لحقوق الإنسان. وفي الآونة الأخيرة، في 19 كانون الأول\ديسمبر 2016، دعم الناشطان حملة "البقاء في الشارع وعدم العودة للبيوت" في السودان، والتي عرفت بـ "العصيان المدني"، احتجاجا على إجراءات التقشف وارتفاع أسعار الأدوية التي تفرضها الحكومة.

مساء 21 كانون الأول\ديسمبر 2016، كان الوليد والقاسم في مكان عملهما عندما  دخل عليهما رجال بثياب مدنية عرفوا عن أنفسهم بأنهم تابعون لقوات أمن الدولة، وألقوا عليهما القبض  دون إبراز أمر قضائي أو  إبلاغهما بالأسباب. ثمّ اقتادوهما إلى منزليهما، وقاموا بعملية تفتيش شاملة قبل احتجازهما في مكان سري.

وفي ليلة القبض عليهما، سمح أحد حراس السجن للقاسم بإجراء مكالمة هاتفية بالسر،  فاتصل بزوجته وأخبرها بأنه معتقل في مكان مجهول بناء على طلب من السفارة السودانية في الرياض.  وفي 27 كانون الأول\ديسمبر 2016، سمح للوليد أيضاً بإجراء مكالمة هاتفية مع زوجته، وكان لا يزال يجهل مكان اعتقاله. و منذ ذلك الحين، لم يسمح لأي منهما بالتواصل مع العالم الخارجي أو الحصول على مشورة قانونية.

حاولت زوجتا الضحيتين مراراً الاستعلام عن أزواجهما وزيارتهما والإطمئنان على صحتيهما لدى وزارة الداخلية السعودية، لكن محاولاتهما باءت جميعها بالفشل. وبالكاد كشفت السلطات عن اعتقالهما في سجن الحائر السياسي وأنهما يخضعان لتحقيق سري لأسباب تتعلق بـ "الأمن القومي" ولا يسمح لهما بالتواصل مع أي محام أو أي فرد من العائلة.

تعرب الكرامة عن قلقها البالغ بشأن قضية الوليد والقاسم المحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي منذ 28 يوماً، ما يزيد من خطر تعرضهما للتعذيب وسوء المعاملة، وتلتمس من المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب التدخل لدى السلطات السعودية ومطالبتها بإطلاق سراحهما فوراً وعدم ترحيلهما إلى السودان، لما في الأمر من خطورة واحتمال كبير لتعرضهما للتعذيب ومحاكمتهما بتهم ارتكاب أفعال تقع ضمن نطاق حقهم الأساسي في حرية الرأي والتعبير.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41