السعودية: مسؤولان ليبيان في حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة يواجهان خطر التعذيب بعد ترحيلهما من السعودية

.

رحّلت السعودية في 5 أغسطس/آب 2017 مسؤولين بوزارة الداخلية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، إلى مدينة طبرق الليبية، ليواجها خطر التعرض للتعذيب.

وجرى اعتقال كل من محمد حسين علي الخضراوي ومحمود علي البشير رجب، عقب وصولهما إلى مدينة طبرق، معقل حكومة برلمان طبرق بقيادة الجنرال حفتر.

وكانت قوات الأمن السعودية قد أوقفت الرجلين في مطار جدة بعد أداء مناسك العمرة في 25 حزيران/يونيو 2017. سمح لهما بإجراء مكالمات هاتفية وتلقي زيارات عائلية للمرة الأولى في أواخر تموز/يوليو، بعد اختفاء قسري دام قرابة الشهر.

تناهى إلى علم الكرامة في 16  آب/أغسطس، أن الرجلين ضهرا مجدّداً وتمّ تسليمهما إلى ليبيا في 5 آب/ أغسطس. لكن المثير للقلق في قرار السعودية يكمن في إرسال الرجلين إلى مدينة طبرق شرقي ليبيا، الخاضعة لسيطرة الجنرال خليفة حفتر، الخصم الرئيسي لحكومة الوفاق الوطني.

وأكّد أحد أقارب الخضراوي ورجب اعتقالهما عقب وصولهما إلى طبرق، ويقبعان حالياً في سجن قرنادة، على بعد 20 كيلومترا جنوب مدينة البيضاء، شمال شرق ليبيا.

يشكل قرار السعودية بتسليم الخضراوي ورجب إلى طبرق انتهاكاً لإتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها في العام 1997، والتي تُلزم الدول الأطراف بعدم ترحيل المعتقلين إلى أماكن يُرجّح أن يتعرضوا فيها للتعذيب أو لسوء المعاملة.

وأخيراً، التمست الكرامة نيابة عن الخضراوي ورجب التدخل العاجل من قبل المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب لمطالبة حكومة برلمان طبرق بالإفراج الفوري عن المسؤولين.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007