تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 13 و 14 يناير 2016، شاركت الكرامة في المؤتمر الإقليمي حول دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المنطقة العربية والذي عقد في الدوحة، وحضره 230 ممثلا عن الحكومات والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني ومفوضية حقوق الإنسان.

وأشار علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر) التي نظمت الفعالية، أشار إلى انعقاد المؤتمر في ظرف تعيش فيه المنطقة تدهور حالة حقوق الإنسان ولا سيما في فلسطين وسوريا واليمن. وذكر زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن الحكومات هي المسؤولية الرئيسية عن توفير الكرامة والأمن لشعوبها، ودعا إلى إنشاء شبكة لمنظمات حقوق الإنسان في المنطقة.

وأعقب الجلسة الافتتاحية حوار تفاعلي عن دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان و الأنشطة و ورشات العمل المختلفة، وكيفية تعامل الأمم المتحدة مع الوضع في المنطقة من خلال آليات حماية حقوق الإنسان، التي تتعاون معها الكرامة بشكل وثيق. وتطرق عبد السلام سيد أحمد، الممثل الإقليمي للمفوضية في الشرق الأوسط، إلى التحديات التي يواجهها المكتب، موضحا أن ضعف الميزانية المخصصة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمنع من الوصول إلى بعض البلدان من الأمور التي تحول دون تنفيذ برامج حقوق الإنسان. أما سفير سيد، رئيس وحدة المجتمع المدني، فقد نبه إلى النتائج العكسية التي تولدها القيود المفروضة على حرية التعبير وحرية التجمع السلمي في المنطقة، ولا سيما الاعتقال التعسفي الذي غالبا ما يتعرض له أعضاء المجتمع المدني، خصوصا في إطار قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة التي تستخدم لمنعهم من ممارسة أنشطتهم المشروعة.

أما إبراهيم سلامة، مدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فقد انتقد "الفرق الشاسع بين التصديق على الاتفاقيات الأساسية وبين تنفيذها، فضلا عن حقيقة أن الدول غالبا ما تنظر إلى أن التزامها بتقديم تقرير كأنه التزام بالدفاع عن نفسها بدلاً من الإبلاغ عن واقع الوضع في البلاد". في حين شرح كريم غزراوي، رئيس فرع الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة، شرح دور خبراء الإجراءات الخاصة، ودعا الحكومات إلى التعاون الفعلي معهم بقبول الزيارات، مذكرا بأن ليبيا وجيبوتي لم تتم زيارتهما إلى اليوم. وأخيرا دعت شهرزاد تادبخش، رئيسة فرع الاستعراض الدوري الشامل، دعت إلى تقييم التغييرات التي تحدث بعد استعراض الدول، عبرت عن قلقها من "قتل هذه الآلية بتحويلها إلى تمثيلية".

وعلقت إيناس عصمان، المنسقة القانونية بمؤسسة الكرامة التي شاركت في هذه الفعالية "جاء هذا المؤتمر في الوقت المناسب في منطقة تشهد صراعات مسلحة وانتهاكات جسيمة وشاملة لحقوق الإنسان، ونجح في الجمع بين مختلف الفاعلين لإيجاد الحلول المناسبة لإجراءات الأمم المتحدة الخاصة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي". وأضافت "ومع ذلك "عبرت عدة الوفود عن تحفظها من عمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتحدثوا عن نسبية ثقافة حقوق الإنسان، مما يعبر عن غياب النية السياسية الفعلية للوفاء بالتزاماتهم بموجب الصكوك الأساسية لحقوق الإنسان التي صادقوا عليها هم أنفسهم".

واختتم المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان والدول ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية. وفي النهاية ألقى زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان، كلمة أنهى بها الدورة، معبرا عن أمله في عقد مؤتمر مماثل العام المقبل لمتابعة التوصيات.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 06 1007 734 22 0041