الإمارات تمنع 119 طالبا قطريا من مواصلة دراستهم في أراضيها نتيجة لأزمة الخليج

.

وجهت الكرامة، في 5  أكتوبر/تشرين الأول 2017، نداء عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالحق في التعليم بشأن 119 طالبا قطريا منعتهم دولة الإمارات العربية المتحدة من متابعة تعليمهم نتيجة النزاع الدبلوماسي بين البلدين.

في بداية الأزمة، تم إبلاغ الطلاب القطريين في دولة الإمارات العربية المتحدة أنه لم يعد باستطاعتهم مواصلة دراستهم نتيجة إلغاء دوراتهم. أجبر الطلاب القطريون في جميع المستويات، بما في ذلك القريبين من التخرج، على مغادرة جامعاتهم وأماكن إقامتهم.

وتدخل هذه التدابير التمييزية، التي شملت أيضا عددا من طلاب الجامعات الأمريكية وغيرها من الجامعات الدولية، في سياق الأزمة التي اندلعت بين قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين.

وأدى النزاع الدبلوماسي إلى فرض حظر اقتصادي وحصار بري وجوي وبحري كامل. وفي يونيو/حزيران 2017، أعطت الدول التي فرضت هذه العقوبات للمواطنين القطريين مهلة أسبوعين لمغادرة أراضيها، وأمرت رعاياها المقيمين في قطر بالعودة.  وأدى هذا الإجراء إلى تفريق عدد من الأسر، وأثر بشدة على طلاب الجامعات القطريين الذين كانوا يتابعون تعليمهم في بلدان الخليج الأخرى.

ونبهت الكرامة في مذكرتها إلى المقرر الأممي الخاص أن سياسة طرد الطلاب القطريين من دولة الإمارات العربية تشكل تدبيرا تمييزيا وشكلا من أشكال العقاب الجماعي، وتحرم هؤلاء الأفراد من حقهم في التعليم على النحو المنصوص عليه في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وعلاوة على ذلك، وبما أن دولة الإمارات العربية المتحدة طرف في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، فإنها ملزمة بحظر التمييز العنصري بجميع أشكاله والقضاء عليه، بما في ذلك التمييز القائم على الأصل القومي، وضمان حق كل فرد في التعليم.

أعربت الكرامة عن قلقها إزاء حالة هؤلاء الطلاب الـ 119 وطالبت بالتدخل العاجل للمقرر الخاص المعني بالحق في التعليم لدعوة السلطات الإماراتية إلى وقف جميع أشكال التمييز ضد الطلاب القطريين والسماح لهم باستئناف دراستهم.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341007