الأردن: إختفاء الصيدلي رمزي سليمان عقب اعتقاله من قبل عناصر المخابرات العامة منذ مايو 2017

.

اختفى الصيدلي رمزي سليمان، 39 عاما، من حي أم السماق في عمان بعد أن داهمت مجموعة من عناصر المخابرات العامة الصيدلية التي يعمل بها وألقت القبض عليه في 23 مايو\أيار 2017 عند الـ 11 مساء، دون تزويد أقاربه بأية معلومات عن مصيره ومكان احتجازه أو حتى أسباب اعتقاله. وتطالب أسرته السلطات الأردنية بضمان احترام حقوقه الأساسية وسلامته.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها عناصر المخابرات العامة لسليمان، فقد سبق وداهموا وفتشوا منزله في 5 أيار\مايو 2017، في وقت متأخر من الليل. ولعدم تواجده في المنزل حينذاك، عمد عناصر المخابرات إلى تهديد وإهانة والدته وزوجته. ثم اعتقلوا شقيقه بدلاً منه لإجباره على تسليم نفسه للسلطات. أطلق سراح شقيقه في اليوم التالي. وبعد أسبوعين ألقي القبض على سليمان داخل مكان عمله في الصيدلية.

في ظل غياب أي تبرير رسمي من قبل دائرة المخابرات العامة لما تعرض له سليمان من مضايقات، يعتقد أقاربه أن استهدافه جاء على خلفية الاشتباه بانتمائه إلى حزب التحرير. وهي حركة سياسية إسلامية دولية غير عنيفة معترف بها في عدة دول عربية وكذلك في وسط وجنوب شرقي آسيا والدول الأوروبية، لكنها لا تزال محظورة في الأردن. وهو ما يؤكده اعتقال عدة أشخاص آخرين يشتبه بانتمائهم إلى الحزب خلال الأشهر القليلة الماضية.

تعتقد عائلة سليمان جازمة بأنه محتجز داخل مقر دائرة المخابرات العامة في وادي السير بمنطقة الجندويل، لذلك لم تتوان عن التوجه إلى المقر برفقة المحامين للاستفسار عن مصيره ومكان احتجازه؛ لكن دون جدوى. فقد استمرت دائرة المخابرات بإنكار اعتقاله ورفضت تزويدهم بأية معلومات عنه. إزاء هذا الرفض، خاطبت العائلة المركز الوطني لحقوق الإنسان، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولكن دون أية نتيجة تذكر حتى الآن.

تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية لمنطقة المشرق في الكرامة "نحن قلقون للغاية إزاء اختفاء سليمان لدوافع سياسية على ما يبدو، مما قد يعرضه لمزيد من الانتهاكات لحقوقه الأساسية." وتضيف "ينبغي على السلطات الأردنية المسارعة إلى إطلاق سراحه وإبلاغ أسرته بمصيره ومكان احتجازه دون مماطلة والسماح له باستشارة محام".

وأخيراً، شعوراً منها بالقلق بشأن سلامة سليمان، رفعت  الكرامة قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة ، في 3 يوليو/تموز 2017، ملتمسة تدخل الخبراء العاجل لدى السلطات الأردنية لحثها على إبلاغ أسرة المعتقل بمصيره ومكان تواجده والإفراج عنه.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم: 0041227341008