سوريا: النشطاء السياسيون أهداف للاختفاء القسري بمحافظة حماة

أخطرت الكرامة و حماة حقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، بشأن اختفاء ناشطين سياسيين سوريين منذ أن ألقت قوات الأمن السورية القبض عليهما بمحافظة حماة في أكتوبر 2011 ،و أبريل 2012. وتوضح هاتين الحالتين الإضافيتين لجوء السلطات المنهجي إلى هذه الممارسة لمعاقبة وكتم أصوات المعارضين السلميين للنظام.

في 17 أكتوبر 2011 ألقت دورية تابعة للمخابرات الجوية السورية القبض على حسام عجوج بالقرب من دوار العجزة بحماة. لم يظهر عناصر الدورية أي أمر قضائي ولم يقدموا أي تبرير لتوقيفه. و قال معتقل سابق في نوفمبر 2014 أن عجوج محتجز بالفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية بدمشق. وتخشى الكرامة من أن يتعرض عجوج للتعذيب المنهجي المتفشي بالسجون ومراكز الاعتقال خاصة التابعة منها لمختلف فروع المخابرات العسكرية، حسب ما وثقته لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية بما في ذلك تقريرها الأخير.

في 30 أبريل 2012، أوقفت دورية للقوات المسلحة مجاهد الخطاب عند نقطة التفتيش "المحروقة" الواقعة بين طيبات الإمام وقرية اللطامنة بمحافظة حماة . ونقل شهود أنهم رجالا بالزي العسكري أوقفوا الخطاب دون مبررات لتنقطع أخباره منذ ذلك الحين.

وفي كلتا الحالتين لم تقم أسرتا الضحيتين بأية مساعي لذا السلطات خوفا من الانتقام، خاصة وأن بيت الخطاب كان عدة مرات هدفا لمداهمات قوات الأمن قبل اعتقاله، بل أضرموا فيه النار خلال آخر زيارة لهم في شهر مارس 2012.

التمست الكرامة و حماة حقوق الإنسان من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، التدخل لدى السلطات السورية لمطالبتها بفتح تحقيق في اختفاء الرجلين، والإفصاح عن مصيريهما والإفراج الفوري عنهما، وفي كل الحالات وضعهما تحت حماية القانون وإبلاغ أسرتيهما بمكان تواجدهما والسماح لأقاربهما بزيارتهما. وتطالب المنظمتين بتذكير السلطات السورية أن النزاع المسلح الجاري في البلاد ليس مبررا لاحتجاز الأشخاص بمعزل عن العالم أو في السر، و بضرورة وقف ممارسة الاختفاء القسري المنهجية كوسيلة للقمع والترهيب.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810