السعودية: حملة القمع على حرية التعبير تنتهي بالاعتقال التعسفي لعضوين آخرين من جمعية حسم

.

في 26 سبتمبر/أيلول 2017، ناشدت الكرامة التدخل العاجل للمقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ميشال فورست، بشأن مدافعين سعوديين عن حقوق الإنسان اعتقلا انتقاما منهما على نشاطهما السلمي.
وألقي القبض على عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد، العضوين البارزين في جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية (حسم)، في سياق حملة واسعة النطاق انطلقت مطلع هذا الشهر واستهدفت الأصوات المعارضة في السعودية.

في أبريل/نيسان 2016، أمر القضاء بسجن الحامد 9 سنوات بتهمة "التواصل مع المنظمات الدولية من أجل الإضرار بصورة الدولة"، انتقاما منه على تعاونه مع آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان. وفي 1 ديسمبر/كانون الأول 2016، شددت محكمة الاستئناف هذه العقوبة غير العادلة، وقضت بسجن الحامد لمدة 11 عاما.

وبالمثل، في مايو/أيار 2016، قضت المحكمة بسجن الشبيلي ثماني سنوات بسبب انتقاده السلمي ووجهت له تهما شملت "الطعن في هيئة كبار العلماء في السعودية ونزاهة القضاء وتأليب الرأي العام على ولاة الأمر ووصفهم بالظلم"، كما حكمت بمنعه من السفر نفس المدة بعد قضاء محكوميته، وأخذ تعهد منه بعدم العودة الى نشاطه.

بعد المحاكمة، عبر العديد من خبراء الأمم المتحدة في عدة مناسبات عن قلقهم إزاء هذه الإجراءات الانتقامية، ودعوا السلطات السعودية إلى الامتناع عن معاقبة هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان. وكان الشبيلي والحامد هما آخر عضوين طليقين (بكفالة)، بعد سجن تسعة من أعضاء هذه الجمعية الرائدة في مجال حقوق الإنسان. وجاء دور الحامد في 16 سبتمبر/أيلول، إذ تم القبض عليه واقتيد إلى سجن البريدة، في حين تم اقتياد الشبيلي إلى سجن عنيزة في اليوم الموالي.

مواصلة اعتقال الشبيلي والحامد مثال آخر على الأعمال الانتقامية ضد النشطاء السلميين في السعودية، وجزء من حملة قمع واسعة النطاق. وقد اعتقل عشرات الأشخاص، بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان وأكاديميون وعلماء دين منذ 9 سبتمبر/أيلول 2017، فيما وصفه النشطاء السعوديون بأنه أكبر حملة ضد المعارضة منذ اندلاع الانتفاضة العربية عام 2011.

نادت الكرامة بالتدخل العاجل للمقرر الخاص العاجل لدى السعودية لمطالبتها بالإفراج عن الحامد والشبيلي. وتعرب الكرامة عن قلقها إزاء هذه الاعتقالات، وتحث سلطات البلاد على احترام حق شعبها في حرية التعبير والنشاط السلمي.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008