مصر: إعدام أربعة شبان أدينوا في قضية تفجير استاد كفر الشيخ

.

شهد سجن العرب في مدينة الإسكندرية، صباح 2 يناير/كانون الثاني 2018، تنفيذ عقوبة الإعدام في حق أربعة شبان حكم عليهم بالموت بعد إدانتهم في قضية تفجير استاد كفر الشيخ إثر محاكمة جائرة. لم تُبلغ أسر لطفى إبراهيم إسماعيل خليل وأحمد عبد الهادي السهيمي وسامح عبد الله محمد يوسف وأحمد عبد المنعم سلامة أحمد سلامة رسميا بتاريخ تنفيذ االحكم في ذويهم، بل علمت بذلك من خلال الصحافة في انتهاك واضح للقانون الجنائي المصري.

وقائع قضية "تفجير استاد كفر الشيخ"

في 15 أبريل/نيسان 2015، أسفر انفجار قنبلة في غرفة مجاورة لاستاد كفر الشيخ الرياضي، عن مقتل ثلاثة من طلاب الكلية الحربية وجرح اثنين آخرين. واختطف جهاز الأمن الوطني مباشرة بعد التفجير تسعة شبان واحتجزهم في أماكن مختلفة في السر لفترات تراوحت بين 70 و 90 يوما ، بما في ذلك مركز شرطة كفر الشيخ 1، والمقر التابع لجهاز الأمن الوطني في القاهرة إضافة إلى أماكن أخرى التي لم يتمكن أحد من تحديدها. وفي غياب تام لأي تمثيل قانوني، خضع الضحايا خلال ذلك، لاستجوابات عنيفة وجلسات تعذيب طويلة لإجبارهم على الاعتراف بضلوعهم في التفجير، وأفاد أحد الشبان أنه تم تهديده بالقتل إذا لم يعترف على نفسه.

اتهم الشبان الأربعة بـ "التخطيط للتفجير وتنفيذه" و "القتل" و "الانتماء الى جماعة محظورة". وفي 1 فبراير/شباط 2017، قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية بإعدامهم جميعا، استناداً إلى اعترافاتهم القسرية وشهادات ضباط الأمن الوطني التي لم يتمكن الدفاع من الطعن فيها.

أستأنف الضحايا الحكم، وفي 19 يونيو/حزيران 2017، أيدت المحكمة العسكرية العليا عقوبة الاعدام.  ووجهت الكرامة حينها نداءً عاجلاً إلى المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، ودعت خبيرة الأمم المتحدة إلى التدخل لدى السلطات المصرية لحثها على إلغاء أحكام الإعدام وفتح تحقيق في مزاعم التعذيب الي تعرض لها الضحايا.

إعدام تعسفي في السر..

في1 يناير/كانون الثاني 2018، علمت أسر الضحايا بصورة غير رسمية أن إدارة السجن تسلمت الأمر بتنفيذ حكم الإعدام في اليوم التالي. وفي صباح اليوم المعلوم، أعدم الشبان الأربعة داخل سجن برج العرب.

واكتشف أقارب الضحايا، الذين لم يتوصلوا بأي إخطار رسمي، واقعة إعدامهم في الصحافة. وورد في المقال أن إدارة سجن برج العرب بالإسكندرية نفذت، يوم الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2018، حكم الإعدام في حق أربعة شبان من المتهمين بالتورط في قضية تفجير استاد كفر الشيخ، وأنه سيتم نقل جثثهم إلى مشرحة "كوم الدكة" تمهيدا ًلتسليمها لأسرهم.

وعلّقت خديجة نمار، المسؤولة القانونية في مؤسسة الكرامة عن منطقة النيل وشمال إفريقيا، قائلة "هذه الإعدامات ليست فقط خرقا للحق في الحياة، بل إن طريقة تنفيذها كانت قاسية بالنسبة للضحايا وأسرهم" وأضافت "هناك كبير من الأشخاص صدرت في حقهم عقوبة الإعدام بعد محاكمات غير عادلة، أولائك يستحقون اهتماما وضغطا أكبر من طرف هيئات حقوق الإنسان الدولية والإقليمة".

وفي 2 يناير/كانون الثاني أخطرت الكرامة المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً بنبإ إعدام كل من لطفي إبراهيم إسماعيل خليل وأحمد عبد الهادي السهيمي وسامح عبد الله محمد يوسف وأحمد عبد المنعم سلامة أحمد سلامة. كما أحالت الكرامة إلى الأمم المتحدة حالات أخرى لأحكام بالإعدام أصدرتها المحاكم العسكرية إثر محاكمات جائرة، لتسلط الضوء على الانتهاكات النمطية التي تمارسها السلطات المصرية وخاصة في سياق مكافحة الإرهاب.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007